E-book PDF (11,32 Mb)
Compatible solo con Adobe Acrobat Reader (leer más)

التدميريّة تشكيلياً. قراءات في الفنّ السوريّ المعاصر

2021 - Institut français du Proche-Orient

251 p. : ill.

Includes bibliographical references.

نقرأ في هذا الكتاب أحد عشر عملاً فنيّاً من سوريا ما بعد ٢٠١١. لكن ماذا يستطيع أن يفعله عملٌ فنيٌّ في بلدٍ مدمَّر؟ لسوء الحظ، لا شيء تقريباً... لكن أن نقول "لا شيء تقريباً" لا يعني أن نقول "لا شيء"، فعلى الرغم من انهيار الآمال الكبيرة، يبقى على الفنانين أن يبتكروا جماليّاتٍ خاصّةٍ بعالمهم المحطّم، نراها مثلاً في فنّ الترسيمة المضادة، وأسلوب القتامة الكليّة، وأشكال الانحطاط الطيفيّ التي يعملون عليها. ومع هذه الانزياحات الجماليّة، تقدّم أعمالهم أيضاً مبادئ لفعلٍ مفاجئ، إذ تطرح مساحةً لـ"حرتقة" ممكناتٍ جديدة، في واقعٍ يستهدف، أوّل ما يستهدف، فكرة الممكن بالذات. هكذا، يجرؤ الفن على اتخاذ مواقف غير متوقعةٍ تجاه المبدأ المدمِّر وتجاه أولئك الذين يحلّ بهم هذا التدمير في وجودهم وأجسادهم وأشلائهم. لذا يشكّل الحدث الجماليّ في ذاته حدثاً أخلاقيّاً حين يعمل على خلخلة التماهي الذي يسود مخيّلتنا الجريحة: تماهٍ مع واقعٍ تجلس فيه الوحوش على عروشها إلى الأبد، وفيه يفقد المظلمون كلّ كرامة، وتحرم ذكريات الموتى حتّى من بقايا أجسامهم ويستحيل فيه الحداد. من تقديم هبةٍ مستحيلة إلى ابتكار جثامين للموتى المغيّبين، مروراً بتحويل

غيّوم دفو دكتور في الفلسفة الإسلامية وباحث في المعهد الفرنسيّ للشرق الأدنى في بيروت.نبراس شحيّد دكتور في الفلسفة. يقوم حالياً ببحث عن الجسد التراجيديّ ضمن مشروع "ماري سكوودوفسكا كوري" في مركز (Cerilac) في جامعة باريس وفي المعهد الفرنسيّ للشرق الأدنى في بيروت.

Special access authorizations may apply; please contact us for further information.